تناقض أقوال حمد وأفعاله كشف حقده ونواياه
دراسات
السبت 4-2-2012
محرز العلي
لم تنطل الافتراءات التي ساقها حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري في كلمته أمام مجلس الأمن حول الأزمة في سورية على المجتمع الدولي رغم الدعم الأميركي و البريطاني و الفرنسي له و تأييده،
بل نال المديح على قيامه بدور المزور و المضلل لما يجري على أرض الواقع في سورية و هذا يؤكد أنه أداة لتنفيذ ما تطلبه هذه الدول الاستعمارية مستخدماً الجامعة العربية مطية للتآمرعلى سوريةوالتدخل في شؤونها الداخلية .
ومن المتناقضات التي كانت واضحة جداً في كلمته ..زعمه أنه يهدف إلى حماية استقلال سورية في حين كان يستجدي الدول الأجنبية للتدخل في شؤون سورية الداخلية لتكون نموذجاً آخر من ليبيا و بالتالي قتل عشرات الآلاف من شعبها و ضرب وحدتها الوطنية و تمزيق أرضها و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه يضمر الشر لسورية و شعبها .
و من الأمور الأخرى التي تدل على تناقض حمد و غبائه السياسي و حقده الأعمى على السوريين قوله إنه يحرص على مصلحة الشعب السوري في حين أنه عمل بكل ما يستطيع بل استخدم التهديد و الوعيد ضد بعض الدول العربية و استصدر قراراً من الجامعة العربية بفرض عقوبات اقتصادية هي الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة ضد دولة مؤسسة و التي طالت لقمة عيش المواطن السوري، الأمر الذي يكذب ادعاءاته و يشير إلى أن هاجسه التضييق على الشعب السوري و فرض شروط استفزازية يعرف مسبقا انها مرفوضة لان هذا الشعب لم يفرط يوما بكرامته او قراره المستقل واستطرادا محاولة إيذائه بكل الطرق التي يستطيع تنفيذها بدعم أسياده في البيت الأبيض و الدول الغربية الاستعمارية .
أما بشأن زعمه انه حريص على استقرار سورية و أمن شعبها فإن تجاهله لما تقوم به المجموعات الإرهابية من أعمال إجرامية بحق المدنيين الآمنين و استهدافها لعناصر الجيش و قوات حفظ النظام و الاعتداء على المنشآت العامة و الخاصة و تخريب المنشآت الجوية التي طالت خطوط نقل الغاز و النفط و السكك الحديدية و محاولات قطع الطرق العامة بين المحافظات، يؤكد تناقض ما ساقه حمد في كلمته وحقيقة أفعاله من أجل بث الفوضى و التخريب و سفك المزيد من الدم السوري إرضاء لشهواته و أوهامه .
إن الشعب السوري لا يستغرب تجاهل حمد لأعمال المجموعات الإرهابية الإجرامية لأنه يعلم تماما انه يمد هؤلاء الإرهابيين بالمال و السلاح و أبواقه الإعلامية تعطيهم أوامر العمليات التخريبية و ما كشفته إحدى الصحف الفرنسية حول دعم قطر و السعودية للإرهابيين في سورية خير دليل على مشاركته في سفك الدم السوري ودعمه للإرهاب و ما كشفته مصادر إسرائيلية و التي أكدت أن الحكومة الإسرائيلية زودت ما يسمى الجيش الحر بصواريخ مضادة للدروع حيث وصلت هذه الأسلحة بطائرة إيطالية حطت في مطار بيروت في 22 من الشهر الماضي و بحقائب دبلوماسية قطرية كما وصلت عن طريق تركيا، يشير بوضوح إلى مدى تعاون حمد و الكيان الصهيوني و بعض الدول التي يراودها هاجس العودة إلى عهد الانتداب و الاستعمار في حياكة المؤامرة ضد الشعب السوري الذي كشف مبكرا دور قطر التآمري على أمنه و استقراره .
وما أثار الاستهجان و الغضب لدى الشارع السوري مطالبة حمد وضع آمال و مستقبل الشعب السوري بين يدي الدول الغربية الاستعمارية التي لم تتوان عن تدمير أي بلد تتدخل في شؤونه و لها سجل حافل في إفقار الشعوب و تدمير حضارتها و إذلال شعبها و كأن مقتل مئات آلاف الليبيين و العراقيين و تشريد الملايين و جرح أمثالهم لم تشبع شهوة القتل عند هذا الإرهابي الدولي الذي شارك في سفك دمهم و لم تتحرك عنده أي مشاعر لما حصل في العراق من انتهاك قوات الاحتلال الأميركي للأعراض و إذلال العراقيين في سجن أبو غريب ليؤكد دوره القذر في التآمر على الشعب السوري و أنه ليس أعمى البصيرة فحسب بل مجرم باع العروبة بأبخس الأثمان لتحقيق أوهامه ونيل رضا أسياده وخدمة الكيان الصهيوني .
ما جاء في كلمة حمد الصغير في مجلس الأمن من تناقضات كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء العملاء و الدور القطري التآمري على سورية الأصالة و الحضارة و ذلك من خلال محاولة تدويل الأزمة و استجداء التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية و محاولة وضع آمال و مستقبل الشعوب بين يدي القوى الاستعمارية و دعم المجموعات الإرهابية لبث الفوضى و ترويع المواطنين ،هذا ما دفع السوريين صانعي الحضارات الذين احتضنوا أشقاءهم في الأزمات و دعموا المقاومات العربية لتوجيه رسائل لحمد و أعوانه من العملاء و المتآمرين. إن سورية عصية عليكم و على القوى الاستعمارية التي تستقوون بها و تنفذون أجندتها و أن الشعب السوري بإمكاناته قادر على حل مشكلاته ورد كيد الكائدين إلى نحور أصحابها وأن إعلان النصر على المتآمرين بات قريباً لاسيما بعد أن انكشفت كل خيوط التآمر و فشل المتآمرون في تضليل الرأي العام الدولي .
موضوع: تناقض أقوال حمد وأفعاله كشف حقده ونواياه 
الإثنين فبراير 13, 2012 9:39 pm
